السبت، 25 ديسمبر 2010

تكملة دقائق

-12-

تتضارب المشاعر والافكار بداخل ذلك الراس الصغير ، فما بين احباط وتفاؤل، لا يبقى من دمعة الحزن ولا ابتسامة الفرح الا عيون متعبة، لاي درجة تبلغ الصعوبة في ان تبدأ من جديد؟ وماذا يتطلب النجاح وانت تحاول ببقايا نفس مجروحة؟ قد ابالغ في التشاؤم ان قلت انها لم تخرج من تجاربها الفاشلة وتعثرها السابق بشيء ايجابي ، لكن ما قيمته ان لم يكن ما تريد؟
بالامس، كانت حزينة جدا، عاد اليها الحنين الى ذلك الحلم الذي لم يتحقق، والى حياة كانت لها ، وبشكل غريب ومفاجئ، قررت ان تكف عن ذلك !
قررت ان تحتفل غدا بيومها بابتسامة عريضة، قوية، وواثقة
قررت ان ترتدي غدا شيئا تختاره بعناية،
ان تسرح شعرها ليظهر بجماله الحقيقي،
وان تطلق روحها التي سجنت لفترة طويلة،
هل سيأتي الغد وتصبح هذه القرارات منفذة؟
ام سيرن منبه الجوال ، وستنظر اليه، ثم تقرر ان تتاخر كعادتها
وترتدي اول ما تمسكه يدها؟

غدا سنعلم،،،

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

شكرا صديقي خالد

بعض الايام تكون كريمة جدا، وحنونة كالامهات ، ما اجمل نهاية الامس بلقاء رامي ، وما احلى بداية هذا اليوم بعذب كلمات خالد، شكرا اصدقائي، شكرا من القلب ..

(شابورتي الصغيرة الجميلة والتي يحبّها الجيمع لايعني لها ديسمبر الا فصل الثّلوج والملابس المتراكمة ..
ترهقها مراقبة الغيوم وهي التي ترسم اتجاهاتها حول الأرض ..
تعبث بالأوراق بحثاً عن حروف دافئة لم تكتبها ..
يصيبها الملل فتغفو بين شفتيها ابتسامة
بحجم السرّ وهي تحتضن بين كفّيها الصّغيرين قمراً

*شابورتي الصّغيرة تؤمن بالأبراج والطّوالع ..
وتترقّب كل صباح لترسم بكفها الصغير على صدر السماء
.. دلواً .. قوساً .. حملاً .. تبتسم وهي ترسم طوالع البشر ..
ترمي بالألوان على طرف نافذتها ليتحوّل افقاً لفصول قادمة ..
شابورتي الجميلة يغضبها قوس قزح كثيراً
لأنه يفضح اسرارها وهي كنز الألوان!! )

السبت، 6 نوفمبر 2010

اشتقت لك
للحين تطل على اخباري هنا؟
كنت صادق لما قلت انك للحين تحرسني والا لا؟
قلبي تعبان، تعبان كثير وما لقيت احد
كلامه دوا، وحروفه علاج مثلك
وحشتني يا ملاكي الحارس، وحشتني كثير !

الأربعاء، 28 يوليو 2010

semantic properties والعلاقات البشرية

يطلق على الجزء الذي يخزن معلومات المتحدث عن الكلمات واجزائها بـ lexicon في اللغة الانجليزية، هذه المعلومات تتضمن ايضا ما يتعلق بالكلمات من خصائص متعلقة بالمعنى ( semantic properties) ، فمثلا : للكلمة أب الخاصية المعنوية ( ذكر) وايضا ( بالغ ) وغيرها ، والطريقة التي يعبر فيها عن وجود هذة الخصائص المعنوية يطلق عليها ( semantic features) وهي عبارة عن وضع + او - بجانب خاصية معنوية معينة لتدل على وجود او انعدام وجود هذة الخاصية ، ولنأخذ كلمة جد كمثال :

جد
+ ذكر
- صغير العمر
+ والد

وغيرها من الخصائص التي قد توجد والتي قد تنعدم في الكلمات، بمعنى ان هناك فئات معنوية ، وتندرج تحت كل فئة خصائص لها،،،

ولكن يبدو ان اللغة تشبه بنو البشر في كثرة الخروج عن المألوف والاستثناءات التي تشذ عن القاعدة، فيوجد هناك بعض الصفات التي تنتمي الى فئة معينة فتلغي هذة الفئة تماما، مثال : صديق مزيف ، او اب عقيم ،،
فالصديق المزيف هو ليس بصديق حقيقة بل شخص اعتقدنا انه صديق لتواجد خصائص كثيرة من خصائص الصداقة ولكن يبدو انه اتى بما ينفيها كلها ليستحق هذا اللقب وهذة الفئة، والاب العقيم لا يمكن ان يكون هناك اب بيولوجي لطفل ما وهو عقيم( ورجاءا لا يتفلسفون الدكاترة ويقولون جاه العقم بعد ما خلف )


حسنا، فلنسقط ما سبق على علاقاتنا البشرية، صداقات ، اخوة، علاقات عمل ، حب ، او غيرها من العلاقات البشرية، نستطيع ان ننشأ عدد كبير من الفئات ، امثلة:

صديق ، حبيب، زميل عمل ، اخ ، ابن وغيرها الكثير الكثير من الفئات التي يفترض ان تندرج تحتها الكثير من الخصائص المعنوية،،

هل نستطيع ان نحدد بسهولة ما هي هذة الخصائص؟ بمعنى هل هناك قائمة معينة من الصفات التي تنوجد في فئة معينة كالصديق او الاب ينبغي تواجدها ولا تتحقق صحة هذة الفئة الا بوجودها ؟ ام هل تختلف الخصائص المطلوبة باختلاف البشر ورغباتهم ؟ وما هي الخصائص التي قد تلغي الصديق او اي فئة اخرى في نظرك ؟ هل تلغى الفئات المقامة اصلا ؟!


p.s

كلمة معنوية المستخدمة قصدت فيها متعلقة بمعنى الكلمة وليس معنويا او نفسيا .

من على وسادة باكية

عاد للمنزل بعد ان انهى اجراءات طلاقه، اخذ يدق الجرس دون جدوى ليتذكر ان زوجته، عفوا طليقته قد غادرت بالامس ، اخرج مفتاحه وفتح الباب بنفسه، لم يبدو منزله كما كان يبدو طيلة العشر سنوات الماضية، وكان لون كل مافيه قد اختلف، حتى الهواء الذي كان يتنفسه كان محملأ برائحه مالوفة لكن لم يستطع استدراكها على الفور، مشى بثقة الغاضب تجاه غرفته وهو يطمئن نفسه انه على صواب وان الانفصال كان الحل الامثل و " الوحيد" لخلاف الامس مع زوجته، مر بغرفة المعيشة واتجه للمطبخ ليشرب بعض الماء، لا زالت الرائحة تملا المكان وتملأ صدره!!! كان الهواء يزداد ثقلا، غضبه كان حملا ثقيلا على عقله اخر ادراكه لماهية الرائحة التي يشمها، وضع كوب الماء من يده بعد ان لامس الماء شفتاه دون ان يشرب حقيقة اية قطرة! خرد من المطبخ بثقة اقل وتوجس اكثر ،حتى دخل غرفته وكأن الرائحة هجمت عليه عندما رأى شال زوجته الحريري بجانب احد ادراجها، كان متنفسه رائحة شعرها، هذه الرائحة هي فعلا رائحة شعرها التي اعتاد ان يضيع في شلاله، اصبح ياخذ انفاسه بقوة ليدخل تلك الرائحة الى صدره عله يسترجع ذلك الامان في عناقها، اصبحت زوجته كذرات متطايرة في المنزل متاكد من وجودها لكن لا يستطيع الامساك بها، اخذت الافكار تتسارع في راسه، والحلول البديلة للانفصال تصطف امام عينيه، اصبحت فكرة ان الزوجين لابد ان يقدموا تنازلات معقولة جدا في تلك اللحظة،كانه كالطفل في اول ايام فطامه، نظر الى هاتفه واخذ يفكر بتهور هل سيعيد اتصال ما انهاه قبل عودته ؟ هل ستكون الرسالة اسلم واخف وطأة؟ قرر البحث عن رقمها قبل ان يفكر، عله يصل الى قرار حتى يجد ذلك الرقم الذي يتذكره جيدا،قطع حبل افكاره صوت طرق الباب، نظر بنظرة جادة محاولا عدم ابداء الندم في محاولة يائسة لاثبات صحة قراره امام نفسه، لتسقط عينيه على ابنته ذات العشر سنوات، وهي مستعده بحقائبهاـ ليوصلها الى بيتها الجديد، حيث ستقطن مع امها، اعاد الهاتف الى جيبه، واشار برأسه الى ابنته بالايجاب، واختار ان يعيش وحيدا محافظً على كرامة اعتقد انها ستهدر !


p.s


طول الانتظار لا يعطيك اية تلميحات عن ما سيحصل في الاخير
والخيبة بعد هذا الانتظار غريبة ، وتحتاج الى فترة طويلة حتى يتم استيعابها

افلاطون وسلم الرواتب


قسم افلاطون البشر في دولته او مدينته الفاضلة الى طبقات ثلاث لابد من وجودها لتحقيق العدالة في هذة الدولة،
طبقة الحكام وهذي الطبقة معدنها من ذهب وتتسم بالحكمة ، ويجب تربية هذة الطبقة على سماع الموسيقى وتعويدها على الفنون لتهذيب ذوقها ورفع حسها الفني ، ولا يجب تعريضها لاي قصص قد تفسد اذواقهم،

طبقة الحراس والجنود ومعدنها من فضة وتتسم بالشجاعة،،

وطبقة المنتجين للاحتياجات المادية من فلاحين وصناع ومعدنها مخلوط بالنحاس والحديد وتتسم بالالتزام والتفاني والاعتدال

ولا يجب ان تختلط الطبقات مع الطبقة الحاكمة وخصوصا طبقة المنتجين لنها لا تحمل الصفات او التربية المناسبة للتعامل مع الطبقة الحاكمة فقط تفسد ذوقها ،،،

حسنا، لو صنفنا الدخل المادي لطبقات المجتمع عند افلاطون لوجدنا انه كل ما ازداد قيمة المعدن الموجود في البشر كلما ازداد دخل الفرد المنتمي اليها،
فالفرد من طبقة الحكام دخله اعلى من الجندي او الحارس ، والحارس دخله اعلى من الفلاح ،،

ركز افلاطون على رفع سعر دخل الفرد كل ما ازداد اهمية عمله- بحسب رايه هو- فاعطى الفكر والعقل والحكمة السعر الاعلى، ثم اعطي القوة والشجاعة سعر اقل بقليل، ثم اعطى اقل الاسعار للمجهود اليدوي من فلاحة وغيرها،،

هذا في مدينة افلاطون الفاضلة، لكن يبدو ان عالمنا الغير فاضل لا يختلف كثيرا،
فلناخذ اي مؤسسة عمل على سبيل المثال، ولنسقط عليه ما سبق لنرى التشابه،

المدير والمطلوب منه هو قرارات تنصب في مصلحة العمل ، يتقاضى اعلى المرتبات في هذة المؤسسة، الموظفين من رؤساء اقسام وبعض الوظائف التي تتطلب تعامل مع المراجعين وغيرها يتقاضون مرتبات اقل من المدير ولكنها اعلى من مرتبات عامل النظافة الذي لا تتعدى المهارة المطلوبة منه سوى تنظيف المكان مثله كمثل من يعمل الشاي والقهوة،،

السباك مثلا راتبه او دخله اقل من المعلم الذي بدوره يتقاضى مرتب اقل من المشرف التربوي ،،
وهذا المفهوم نسبي ، فمن هو طبقة حاكمة في مكان ما، قد يعتبر طبقة حراس وجنود اذا اتى من يراسه، وهكذا دواليك،،

اتسائل :

هل عندما لا يجيد السباك مثلا عمله، هل هو ينتمي لطبقة اخرى ولكن لم يجد الفرصة؟ هل هو مدير معدنه ذهب لكن لم يستطع الوصول؟

هل يعني عندما يتخذ مدير ما قرارات فاشلة انه ينتمي الى طبقة الحراس ولا يجب ان يكون قيادي؟

بالنسبة لي انا ، ارى ان مديرتي تصلح لان تكون طباخة ماهرة، اعرف انها من النساء اللاتي سيكون مذاق طبخهم مميز، هي بالتاكيد طبقة منتجة وصانعـه لا تمت للطبقة صانعة القرار بشيء

الأحد، 20 يونيو 2010

اختناق

لم اتمنى شيئا في حياتي كما تمنيت ان يعود الوقت للخلف لأسلك مسارا مختلفا،
متعبة أنا
مرهقة
حزينة
غاضبة
حانقة
عاجزة !
أطال الالم بقاءه عندي ، ولم استطع ان اعتاده بعد،
رحماك يا رب !
رحماك