السبت، 19 سبتمبر 2009

قال لي صديق سابق عندما عاتبته عن اخفاء امر ما عني انه لم يردني ان اشعر بطعم الخيانة،فالخيانة على حد تعبيره طعمها مر،
لم أكن لأصدق يوما انه هو من سيذيقني هذا الطعم !ولم أكن لأصدق انها تسبب كل هذا الالم ،والغريب ان الجزء الاكبر من حزني وغضبي موجه لي وليس له،فمن يهب الثقة ويتوقع التصرفات الملائكية من البشر يستحق ان يتعرض لما يعيده الى واقعه ويذكره اننا لسنا في مدينة الملائكة،وبما ان الخيانة تتطلب وجود شخصان قد لا تصبح خيانة في نظر الطرفين، خاصة واذا كان الخائن قد خرق مبادئ الاخر!
لم يخن مبادئه ، بل خان توقعات الطرف الاخر اذا صح التعبير،وما يؤلم اكثر من ذلك انك ..... والا بلاها !
..........................
هذة الاجازة هي الاسوأ على الاطلاق،ولا اعرف من اعاتب او الوم،ولان العيد اقترب وبحكم انني اكرهه،سالومه هو،
لابد انه هو السبب ، فعلا كان هو السبب!

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

الاب المعيل ام الاب المربي؟

الاحساس بالابوة والامومة شعور رائع،ولكن ياتي مع هذا الشعور جانب اخر وهو مسؤولية ضخمة قد يفقد الاباء الشعور بها مع الوقت وينحرفان عن ادائها،واذا ما اخذنا الاب على سبيل المثال ،سنجد انه غالبا ما يتنحى بشكل تدريجي عن مسؤوليته كمربي ونراه يتجه لكونة معيل مادي فقط،وحتى ما اذا شارك في التربية فسيكون فقط عن طريق ترهيبه للابناء بقصد التاديب وفرض النظام والعقوبات دون توضيح الاسباب،في حلقة اليوم من مسلسل (طاش ما طاش) عندما استبدل الاب دوره بدور السائق،لم ينجح فقط في اظهار اسباب هروب السائق، بل ما ابدع في ايصاله هو الشعور بالفشل في اداء مهمته الاساسية وهي تربية ابناءة والحرص على تهيئتهم لتحمل المسؤولية مستقبلا وليكونو عناصر فعالة في الاسرة وفي المجتمع ،لو اخذ كل زوج الوقت الكافي ليفكر مع زوجته في حجم السؤولية المناطة بهم بعد انجاب كل مولود لاعادو النظر جديا في عدد الاطفال الذين يرغبون في انجابهم،لا يبدو ان سنوات الدراسة والتعليم قد نجحت في ايصال حجم هذة المسؤولية، يبدو ان ما جعل حجم الاسرة السعودية يتقلص هو فقط الضائقة الاقتصادية التي يمر بها اغلب افراد الشعب!
وان كانت كل الطرق تؤدي الى روما، تمنيت اي يكون الطريق الذي ادى الى تقليص الحجم هو الطريق الاصح!


الخميس، 3 سبتمبر 2009

مجرد امنية

في ظل ما يحاصرنا من قيود قاسية، وفي ظل كل ما سلب منا او مالم نملكه اصلا من حقوق، لا اعلم متى سنستطيع الاستمتاع بما لدينا من فتات الانسانية؟لا نملك حرية القرار او التصرف بكل ما يتعلق بحياتنا الخاصة،نخضع لضوابط الدين والدولة والقبيلة والمجتمع ووووو،اصبح الشيء الوحيد بمعنى الوحيد الذي نملك هو فكرنا، حتى وان لم نستطع التعبير عنه بحرية او الافصاح عنه للبشر الا انه يضل حرية مطلقة لعقولنا،وعند النظر الى هذه المعطيات استغرب فعلا من تصرفاتنا كسعوديين ،لما نبني حواجز اضيق لانفسنا؟ لما نصعب العيش على الاخر؟ لما نحقرة او ننتقص من قدرة حتى وان كان شخص غريب تماما،اكاد اجزم انه لدينا نسبة ذكاء عالية، ومع ذلك ارى اننا نتفنن في تقليصها حتى العدم!اذا كان البعض قد استطاع ان يصل بقناعاته الى ان يتجرد من الدين الذي لم ينشأ الا عليه، اذا كان استطاع ان يصبح ملحد او لاديني، لما لا نستطيع ان نصبع لاعاداتيين اذا سمحتو لي باللفظ؟!لامذهبيين؟ لا عنصريين؟بكل بساطة بشر!
نحن شعب مريض قلتها بالامس لصديق وساعيدها اليوم، كلنا مرضى مع اختلاف في نسبة المرض وكميته،لم نستطع توجية ردة الفعل تجاة الخصم المناسب فكان الاسهل توجيهها لبعضنا،فاشلون اكثرنا ومع ذلك نحن انجح النقاد والمنتقصين على نجاح الاخر،،،،،
كل ما اتمناه هو ان نفكر قليلا مع انفسنا ، ونحاورها ونعلمها ان لنا يدا في تكوين مجتمعنا، لن يعالج مرضنا احد، ولن يغير من حالنا احد، ان كنا عاجزين على قلب موازين الانظمة، اعلمو اننا قادرين تماما على قلب موازين التعامل،قادرين على خلق جو افضل، لكن المصيبة انه ليس الكل يرغب بذلك،
بت اكره غربتي في وطني واتمنى الامان في بلاد الغربة !