السبت، 25 ديسمبر 2010

تكملة دقائق

-12-

تتضارب المشاعر والافكار بداخل ذلك الراس الصغير ، فما بين احباط وتفاؤل، لا يبقى من دمعة الحزن ولا ابتسامة الفرح الا عيون متعبة، لاي درجة تبلغ الصعوبة في ان تبدأ من جديد؟ وماذا يتطلب النجاح وانت تحاول ببقايا نفس مجروحة؟ قد ابالغ في التشاؤم ان قلت انها لم تخرج من تجاربها الفاشلة وتعثرها السابق بشيء ايجابي ، لكن ما قيمته ان لم يكن ما تريد؟
بالامس، كانت حزينة جدا، عاد اليها الحنين الى ذلك الحلم الذي لم يتحقق، والى حياة كانت لها ، وبشكل غريب ومفاجئ، قررت ان تكف عن ذلك !
قررت ان تحتفل غدا بيومها بابتسامة عريضة، قوية، وواثقة
قررت ان ترتدي غدا شيئا تختاره بعناية،
ان تسرح شعرها ليظهر بجماله الحقيقي،
وان تطلق روحها التي سجنت لفترة طويلة،
هل سيأتي الغد وتصبح هذه القرارات منفذة؟
ام سيرن منبه الجوال ، وستنظر اليه، ثم تقرر ان تتاخر كعادتها
وترتدي اول ما تمسكه يدها؟

غدا سنعلم،،،

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

شكرا صديقي خالد

بعض الايام تكون كريمة جدا، وحنونة كالامهات ، ما اجمل نهاية الامس بلقاء رامي ، وما احلى بداية هذا اليوم بعذب كلمات خالد، شكرا اصدقائي، شكرا من القلب ..

(شابورتي الصغيرة الجميلة والتي يحبّها الجيمع لايعني لها ديسمبر الا فصل الثّلوج والملابس المتراكمة ..
ترهقها مراقبة الغيوم وهي التي ترسم اتجاهاتها حول الأرض ..
تعبث بالأوراق بحثاً عن حروف دافئة لم تكتبها ..
يصيبها الملل فتغفو بين شفتيها ابتسامة
بحجم السرّ وهي تحتضن بين كفّيها الصّغيرين قمراً

*شابورتي الصّغيرة تؤمن بالأبراج والطّوالع ..
وتترقّب كل صباح لترسم بكفها الصغير على صدر السماء
.. دلواً .. قوساً .. حملاً .. تبتسم وهي ترسم طوالع البشر ..
ترمي بالألوان على طرف نافذتها ليتحوّل افقاً لفصول قادمة ..
شابورتي الجميلة يغضبها قوس قزح كثيراً
لأنه يفضح اسرارها وهي كنز الألوان!! )

السبت، 6 نوفمبر 2010

اشتقت لك
للحين تطل على اخباري هنا؟
كنت صادق لما قلت انك للحين تحرسني والا لا؟
قلبي تعبان، تعبان كثير وما لقيت احد
كلامه دوا، وحروفه علاج مثلك
وحشتني يا ملاكي الحارس، وحشتني كثير !

الأربعاء، 28 يوليو 2010

semantic properties والعلاقات البشرية

يطلق على الجزء الذي يخزن معلومات المتحدث عن الكلمات واجزائها بـ lexicon في اللغة الانجليزية، هذه المعلومات تتضمن ايضا ما يتعلق بالكلمات من خصائص متعلقة بالمعنى ( semantic properties) ، فمثلا : للكلمة أب الخاصية المعنوية ( ذكر) وايضا ( بالغ ) وغيرها ، والطريقة التي يعبر فيها عن وجود هذة الخصائص المعنوية يطلق عليها ( semantic features) وهي عبارة عن وضع + او - بجانب خاصية معنوية معينة لتدل على وجود او انعدام وجود هذة الخاصية ، ولنأخذ كلمة جد كمثال :

جد
+ ذكر
- صغير العمر
+ والد

وغيرها من الخصائص التي قد توجد والتي قد تنعدم في الكلمات، بمعنى ان هناك فئات معنوية ، وتندرج تحت كل فئة خصائص لها،،،

ولكن يبدو ان اللغة تشبه بنو البشر في كثرة الخروج عن المألوف والاستثناءات التي تشذ عن القاعدة، فيوجد هناك بعض الصفات التي تنتمي الى فئة معينة فتلغي هذة الفئة تماما، مثال : صديق مزيف ، او اب عقيم ،،
فالصديق المزيف هو ليس بصديق حقيقة بل شخص اعتقدنا انه صديق لتواجد خصائص كثيرة من خصائص الصداقة ولكن يبدو انه اتى بما ينفيها كلها ليستحق هذا اللقب وهذة الفئة، والاب العقيم لا يمكن ان يكون هناك اب بيولوجي لطفل ما وهو عقيم( ورجاءا لا يتفلسفون الدكاترة ويقولون جاه العقم بعد ما خلف )


حسنا، فلنسقط ما سبق على علاقاتنا البشرية، صداقات ، اخوة، علاقات عمل ، حب ، او غيرها من العلاقات البشرية، نستطيع ان ننشأ عدد كبير من الفئات ، امثلة:

صديق ، حبيب، زميل عمل ، اخ ، ابن وغيرها الكثير الكثير من الفئات التي يفترض ان تندرج تحتها الكثير من الخصائص المعنوية،،

هل نستطيع ان نحدد بسهولة ما هي هذة الخصائص؟ بمعنى هل هناك قائمة معينة من الصفات التي تنوجد في فئة معينة كالصديق او الاب ينبغي تواجدها ولا تتحقق صحة هذة الفئة الا بوجودها ؟ ام هل تختلف الخصائص المطلوبة باختلاف البشر ورغباتهم ؟ وما هي الخصائص التي قد تلغي الصديق او اي فئة اخرى في نظرك ؟ هل تلغى الفئات المقامة اصلا ؟!


p.s

كلمة معنوية المستخدمة قصدت فيها متعلقة بمعنى الكلمة وليس معنويا او نفسيا .

من على وسادة باكية

عاد للمنزل بعد ان انهى اجراءات طلاقه، اخذ يدق الجرس دون جدوى ليتذكر ان زوجته، عفوا طليقته قد غادرت بالامس ، اخرج مفتاحه وفتح الباب بنفسه، لم يبدو منزله كما كان يبدو طيلة العشر سنوات الماضية، وكان لون كل مافيه قد اختلف، حتى الهواء الذي كان يتنفسه كان محملأ برائحه مالوفة لكن لم يستطع استدراكها على الفور، مشى بثقة الغاضب تجاه غرفته وهو يطمئن نفسه انه على صواب وان الانفصال كان الحل الامثل و " الوحيد" لخلاف الامس مع زوجته، مر بغرفة المعيشة واتجه للمطبخ ليشرب بعض الماء، لا زالت الرائحة تملا المكان وتملأ صدره!!! كان الهواء يزداد ثقلا، غضبه كان حملا ثقيلا على عقله اخر ادراكه لماهية الرائحة التي يشمها، وضع كوب الماء من يده بعد ان لامس الماء شفتاه دون ان يشرب حقيقة اية قطرة! خرد من المطبخ بثقة اقل وتوجس اكثر ،حتى دخل غرفته وكأن الرائحة هجمت عليه عندما رأى شال زوجته الحريري بجانب احد ادراجها، كان متنفسه رائحة شعرها، هذه الرائحة هي فعلا رائحة شعرها التي اعتاد ان يضيع في شلاله، اصبح ياخذ انفاسه بقوة ليدخل تلك الرائحة الى صدره عله يسترجع ذلك الامان في عناقها، اصبحت زوجته كذرات متطايرة في المنزل متاكد من وجودها لكن لا يستطيع الامساك بها، اخذت الافكار تتسارع في راسه، والحلول البديلة للانفصال تصطف امام عينيه، اصبحت فكرة ان الزوجين لابد ان يقدموا تنازلات معقولة جدا في تلك اللحظة،كانه كالطفل في اول ايام فطامه، نظر الى هاتفه واخذ يفكر بتهور هل سيعيد اتصال ما انهاه قبل عودته ؟ هل ستكون الرسالة اسلم واخف وطأة؟ قرر البحث عن رقمها قبل ان يفكر، عله يصل الى قرار حتى يجد ذلك الرقم الذي يتذكره جيدا،قطع حبل افكاره صوت طرق الباب، نظر بنظرة جادة محاولا عدم ابداء الندم في محاولة يائسة لاثبات صحة قراره امام نفسه، لتسقط عينيه على ابنته ذات العشر سنوات، وهي مستعده بحقائبهاـ ليوصلها الى بيتها الجديد، حيث ستقطن مع امها، اعاد الهاتف الى جيبه، واشار برأسه الى ابنته بالايجاب، واختار ان يعيش وحيدا محافظً على كرامة اعتقد انها ستهدر !


p.s


طول الانتظار لا يعطيك اية تلميحات عن ما سيحصل في الاخير
والخيبة بعد هذا الانتظار غريبة ، وتحتاج الى فترة طويلة حتى يتم استيعابها

افلاطون وسلم الرواتب


قسم افلاطون البشر في دولته او مدينته الفاضلة الى طبقات ثلاث لابد من وجودها لتحقيق العدالة في هذة الدولة،
طبقة الحكام وهذي الطبقة معدنها من ذهب وتتسم بالحكمة ، ويجب تربية هذة الطبقة على سماع الموسيقى وتعويدها على الفنون لتهذيب ذوقها ورفع حسها الفني ، ولا يجب تعريضها لاي قصص قد تفسد اذواقهم،

طبقة الحراس والجنود ومعدنها من فضة وتتسم بالشجاعة،،

وطبقة المنتجين للاحتياجات المادية من فلاحين وصناع ومعدنها مخلوط بالنحاس والحديد وتتسم بالالتزام والتفاني والاعتدال

ولا يجب ان تختلط الطبقات مع الطبقة الحاكمة وخصوصا طبقة المنتجين لنها لا تحمل الصفات او التربية المناسبة للتعامل مع الطبقة الحاكمة فقط تفسد ذوقها ،،،

حسنا، لو صنفنا الدخل المادي لطبقات المجتمع عند افلاطون لوجدنا انه كل ما ازداد قيمة المعدن الموجود في البشر كلما ازداد دخل الفرد المنتمي اليها،
فالفرد من طبقة الحكام دخله اعلى من الجندي او الحارس ، والحارس دخله اعلى من الفلاح ،،

ركز افلاطون على رفع سعر دخل الفرد كل ما ازداد اهمية عمله- بحسب رايه هو- فاعطى الفكر والعقل والحكمة السعر الاعلى، ثم اعطي القوة والشجاعة سعر اقل بقليل، ثم اعطى اقل الاسعار للمجهود اليدوي من فلاحة وغيرها،،

هذا في مدينة افلاطون الفاضلة، لكن يبدو ان عالمنا الغير فاضل لا يختلف كثيرا،
فلناخذ اي مؤسسة عمل على سبيل المثال، ولنسقط عليه ما سبق لنرى التشابه،

المدير والمطلوب منه هو قرارات تنصب في مصلحة العمل ، يتقاضى اعلى المرتبات في هذة المؤسسة، الموظفين من رؤساء اقسام وبعض الوظائف التي تتطلب تعامل مع المراجعين وغيرها يتقاضون مرتبات اقل من المدير ولكنها اعلى من مرتبات عامل النظافة الذي لا تتعدى المهارة المطلوبة منه سوى تنظيف المكان مثله كمثل من يعمل الشاي والقهوة،،

السباك مثلا راتبه او دخله اقل من المعلم الذي بدوره يتقاضى مرتب اقل من المشرف التربوي ،،
وهذا المفهوم نسبي ، فمن هو طبقة حاكمة في مكان ما، قد يعتبر طبقة حراس وجنود اذا اتى من يراسه، وهكذا دواليك،،

اتسائل :

هل عندما لا يجيد السباك مثلا عمله، هل هو ينتمي لطبقة اخرى ولكن لم يجد الفرصة؟ هل هو مدير معدنه ذهب لكن لم يستطع الوصول؟

هل يعني عندما يتخذ مدير ما قرارات فاشلة انه ينتمي الى طبقة الحراس ولا يجب ان يكون قيادي؟

بالنسبة لي انا ، ارى ان مديرتي تصلح لان تكون طباخة ماهرة، اعرف انها من النساء اللاتي سيكون مذاق طبخهم مميز، هي بالتاكيد طبقة منتجة وصانعـه لا تمت للطبقة صانعة القرار بشيء

الأحد، 20 يونيو 2010

اختناق

لم اتمنى شيئا في حياتي كما تمنيت ان يعود الوقت للخلف لأسلك مسارا مختلفا،
متعبة أنا
مرهقة
حزينة
غاضبة
حانقة
عاجزة !
أطال الالم بقاءه عندي ، ولم استطع ان اعتاده بعد،
رحماك يا رب !
رحماك

السبت، 19 يونيو 2010

دقائق

-1-
ملل
كعادتها دخلت مبنى عملها قبل كل المتاخرات الباقيات، هي انشط الكسالى ، واكثرهن اتقانا للعمل، متحدثة بارعة ومتمكنة من حل مشاكل العمل التي لا تعنيها، عند بوابة المبنى استقبلتها روائح العطور المختلفة، ان تغير موعد قدومها دقيقة واحدة فهي على موعد مع عطر مختلف، مشت في طريقها المعتاد الى مكتبها وهي تستمع بحماس للاحاديث التي تصادف اصحابها الذين لا تعرفهن،تمشي بابتسامة لما تسمع وترى، فتارة تلتقط تذمر زوجة من زوجها، وتارة اخرى تلتقط بعض عبارات سهرة حميمة مع حبيب ، وعندما لا يوجد من تسرق بعض جمل احاديثه، تركز على ما ترى لتقيم مع نفسها حوار جاد عن ما اذا كانت معجبة او ساخرة مما يرتدينه الاخريات، لتصل الى مكتبها اخيرا، وتضع حقيبتها في نفس المكان، وترتب عبائتها بنفس الطريقة التي اعتادت عليها، ولتختفي الابتسامة، وتستسلم للروتين !

..............................................

-2-
فرصة جديدة ؟!
بعد انتهائها من توقيع بعض الاوراق الغير مهمة ، تبادلت اطراف الحديث مع زميلة متفائلة جدا، ثم قررت ان تتجه مع زميلتها لمساعدتها في امر ما، هي فعلا تحب المساعدة، ولكنها تحب ان تهرب من عملها اكثر، اكملت المتفائلة الحديث ليصل بهم الى طبيعة عملهم، وبعد بعض المصارحات عن الخيبات والرغبة المبكرة جدا بترك العمل او الحصول على اجازة طويلة، اثارت المتفائلة نقطة مهمة عن طبيعة عملهم، لتكتشف الاخرى انها في المكان الخطأ وانها في عمل لن تستطيع قضاء بقية حياتها فيه، فهو بحق كما قالت زميلتها ( it is not your call) !!

....................................

-3-
خيبة
وكعادتها تختلق لنفسها اي عذر لتاخذ استراحة من عملها الذي لا تنجزه، واثناء تلك الاستراحة كانت على موعد مع محادثة كشفت لها عن تعاسة ومرارة زميلة اخرى، كيف يكون للكلمات مذاق؟
وكيف نستشعر بالالم من تجربة لم نخضها؟كيف تعتريك رغبة بالبكاء من شيء لم يحصل لك بعد؟
متى اصبحت الحياة السعيدة التي عاشتها تلك التعيسة قبل سنوات سببا لتعاستها الان ؟وكيف يستطيع من يفترض به ان يكون سببا لسعادتك تحطيمك بكامل ارادته ؟
اصيبت مشاعرها بالشلل بالرغم من الالم المستمر، فمصدر متعتها الدائم اصبح مصدر لتعاستها، لم تعد تجد في قصص الاخرين الا الالم، اختفت القصص ذات النهايات السعيدة، اصبحت تبحث جاهدة عن سبب للتفاؤل، ولكن لم يحالفها الحظ اليوم،،،،

.......................................


-4-

مكالمات سكايب

كانت منطلقة في حديثها مع ذلك الصديق، تضحك من اعماق قلبها، وتتحدث بصوت عالي وكانها تعرفه منذ زمن بعيد،لم تكن هناك حواجز، ولا مجاملات، ولا يوجد اي داعي لاخفاء اي شيء،هم اصدقاء، كانو بحق اصدقاء،
اين هو الان ؟ وهل اذا عاد سيبقى صديق ؟ ام سيصبح مجرد شخص كان في يوما مضى مقربا ؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

-5-

ارق

استيقظت ذات يوم قبل الوقت المفترض ان تستيقظ به بكثير، فتحت صندوق الدنيا ووقفت على بوابة ماسنجرها لتدخل عالمها الذي بنته بعناية وبعشوائية ايضا ، وبعد محادثة مع احدهم وما لاحظه من انهم اشتركوا بنوم لا يخضع لقوانين ثابتة، اهداها رابط لاحد الاذاعات التي لا يصدح فيها سوى اصوات الموسيقى، اذاعة خلت من اصوات البشر، فكلاهما قد اخذ كفايته من بنو البشر، كعادتها الكسولة اجلت فتح الرابط الى حين انتهائها من الاستحمام، كانت جبانة، نعم جبانة تفضل الهروب من كل ما تشعر انه يلمس مشاعرها، تهرب من اي شي قد يجعلها تتواصل مع ما يؤلمها، وحينما تشعر انها مضطرة ومجبرة للحديث عن ذلك، فان روحها تغادر جسدها لتتحدث كانسان الي ، وبموضوعية تامة، وكأن الامر لا يعنيها،وانعكس جبنها وكسلها حتى على اتفه الاشياء كفتح رابط اهداء، خرجت من الاستحمام تمشي بهدوء وكأن الوقت لا زال لصالحها، لما لا؟ فهي غير مستعجلة ابدا على عملها، اتجهت ولا شيء يكسو جسدها سوى منشفة الى جهاز الكمبيوتر لتفتح الاهداء! بكل غرابة وكانه تسلسل سبق وان وقعت عقد على اتمامه ، موسيقى رائعة اختطفت تفكيرها، نظرت الى تفاصيل جسدها وهي ترتدي ملابسها، امعنت النظر بكل تفاصيل ذلك الجسد، لم تحب يوما النظر الى نفسها من غير ملابس، لكن نظراتها اليوم كانت مسلوبة ، كان جسدها كمركبة مسيرة تسيرها تلك الموسيقى اللعينة! كل حركة قامت بها كانت متناسقة تماما مع ذلك الاهداء ،كان ارتدائها لملابسها عبارة عن لوحة راقصة، متقنة، وبتعابير وجه جامدة ! حينما انتهت، نظرت الى ساعة هاتفها، لتجد ان لا وقت لديها لتجفف شعرها، فاما ان تذهب بشعر مبتل، او ان تتاخر على عملها في يوم يفترض ان تذهب فيه مبكرة، كان الخيار واضحا جدا بالنسبة لها، التقطت الهاتف ، اتصلت على السائق:
( لا تجي الحين بتأخر )

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

-6-

زعزعة

في حين انها فاقدة للثقة بكل ما يحيط بها، تحرص هي دائما على تثبيت ما يمكن تثبيته من الملموس في حياتها، تكره تغيير اماكن قطع الاثاث، تكره تغيير مكان عطرها، هاتفها لا يجب ان يغادر الطرف الايمن من طاولتها،ليست مصابة بالوسواس القهري، لكنها فقط تحرص على وجود بعض الثوابت في حياتها،اكثر ما يقلقها دائما هو التغيير، او تغير الاشخاص من حولها اذا اردنا ان نكون اكثر دقة،لا تعترف بالعشوائية في التصرفات، فهناك دائما سبب، مسكينة هي هذة الانسانة،فعقلها في عمل دائم، لا يعرف كيف يتوقف، فحتى حين يعجز عن اتخاذ القرار،يرجع ليعيد التفكير، ولم يخلق معه الية لتوقف هذا العقاب الابدي،تعيش على خط متوازي مع البشر، فهي قادرة على الاستغناء عنهم، ولكن مع ذلك لا حياة لها من دونهم ! تمتلك القدرة على تحطيم الاخرين ولكنها لا تستطيع استخدام هذه القوة حتى في الدفاع عن نفسها امام من تحب، فيكون الانسحاب هو دائما الحل، تاركة جزءا منها مع من انسحبت منه، وجزءا اخر فيها يتألم لهذا الانسحاب،ولكن لا بأس، فهي لا زالت راضية عن مستوى قدرتها على اخفاء ذلك !

............................................

-7-

صدمة

عادت من عملها وهي بحال انشط مما ذهبت عليه، فاليوم انجزت الكسولة الكثير مما راكمته طوال الفترة الماضية،هي لا تنجز اصلا الا اذا احست بالخطر والضغط،دخلت غرفتها، رمت العباءة بنفس مكانها المعتاد وفتحت صندوق الدنيا قبل ان تبدل ملابسها لترى من سيستقبلها من الاصدقاء والرسائل، لتجد ذلك الملاك قد ترك لها رسالة غامضة، رسالة يتضح انها جزء اخير تابع لجزء اول لم يصل ، وكان الجزء يحمل بطياته حزن ووداع لا تستطيع الجزم به لان ما وصلها ناقص، هل كان ينقصها تفكير بامر جديد حتى تجد نفسها بحيرة جديدة؟
ترى هل ما وصلها هو بالاصل لها ام كان بالخطأ؟ وحتى لو ، لما ذيل صاحب الرسالة ما كتب باسمه وكانها رسالة وداع؟ ستنتظر وننتظر معها ما سيكتب ولنرى مالذي نقص ؟!

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

-8-

الم

كان الناقص سكين ذو حدين، نزفت منه كما نزف هو ! كم تشعر بالاشمئزاز من نفسها، وكم تتمنى ان تسقط تحت قدميه لتعتذر عما سبب جرحه، لعنتها ان تفقد كل ماهو جميل بكامل ارادتها، وتبقى دائما مرتبطة بما هو دون ذلك،كم هي غبية، وكم تستحق الشفقة!

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

-9-


مشاهدات


في احد نهايات الاسبوع الرتيبة ذهبت الى احد الاماكن النسائية الترفيهية،لم يحالفها الحظ في تنسيق موعد مع احد صديقاتها فذهبت بكل الاحوال في محاولة جادة لرفع معنوياتها ،اثناء مشيها كانت تمارس طقوسها المعتادة في التقاط الاحاديث، ابتداءا بتلك الخادمة التي تهاتف شخصا على الجوال والذي يتضح جيدا انه رجل بسبب تلك النبرة الناعمة الغير طبيعية، ضحكت كثيرا وهي ترى الخادمة تتحدث بخجل وغير منتبهه تماما لطفل السنتين الذي يتحرك امامها والذي كان من الممكن ان يختفي في لحظات دون ان تنتبه له العاشقة الهيمانة،اكملت مسيرتها تاركة الخدامة ومتسائلة هل هذه المكالمات تنتهي بلقاءات؟ وهل لخادمتها نصيب مثل ما لهذه؟ ثم مرت بفتاتين اقتربن من بعضهن اكثر مما ينبغي، كانت حريصة على التقاط بعض مما يقال ولكنها فشلت،ولكن حركات الفتاتين الجسدية كانت ابلغ من الكلمات، فمن خلال من ترتديان كان يتضح جيدا دور كل منهما ، فتلك (بوية)- بلباس فاشل حتى لو كانت عامل نظافة -تلمس وجه حبيبتها بحنان رجولي ، تبعد خصل الشعر عن وجهها وتسرق لمسة سريعة لشفتيها اثناء ذلك، والاخرى تنضح بالانوثة وكلها خجل فلم تستطع حتى ان تضع عينيها في عين ( حبيبها) الذي حقيقة سيصبح بنفس الخجل عندما تقرر عائلته تزويجه من رجل حقيقي، كان المنظر مضحكا بالنسبة لها جدا، فهي ترى فيهم كمن يلعب عريس وعروسة و( عاش الدور ) اكثر من اللازم !
بعد ذلك بيومان، واثناء الدوام، رات منظرا مشابها، وكادت ان تنفجر غضبا، لا زالت تحمل نفس الراي تجاه هذه التصرفات، ولكن ما لم تستطع فهمه هو كيف يستطعن الفتيات ان يقتربن من بعضهن لذلك الحد في هذا الجو الحار والقاتل! مرت بجانبهن غير راغبة بسماع شي بل هذه المرة هي التي تكلمت بصمت ( حر الله يلعنكم ما تحسون ؟! )

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

-10-

يوم من الماضي الجميل

كانت الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال بعض صديقات الدراسة، ولزائراتها اذواق مختلفة بالطعام، فتلك نباتية لا تاكل اللحوم، وتلك تكره الدجاج ، واخرى لا تمانع من ابتلاع اي شيء وكل شيء ، تم التجهيز لكل شيء وبعناية غير تامة، المهم ان متطلبات سهرة ممتعة متوفرة، وهذة المتطلبات لا تتعدى الاكل وجهاز تلفاز يعمل كخلفية موسيقية لما سيقال في هذة السهرة ،كان الموعد بعد صلاة العشاء، و اجتمعن الستة في غرفة الضيافة الخارجية، يجب التنوية انهن اربعة، مع رجلان يقبعان في ارحام اثنتين من الصديقات ، وبعد التحايا وفناجيل القهوة الاولى، نظرن الى بعضهن في شوق الى جلسة على الارض كما كن يفعلن ايام الدراسة، وما هي الا لحظات حتى تحولت الجلسة الى الارض،وبدأت المتزوجات في الحديث عن ازواجهن ، ولان الصديقة الثالثة كانت مقبلة على الزواج ايضا، كان لابد من التطرق الى الليلة الاولى (الدخلة) ،كانت تلك الزيارة مضحكة الى حد الجنون مما قيل، وكان كل ما يقال هو عبارة عن انصاف جمل يتضح نصفها الاخر من اشارة باليد او تعبير بالوجة،اما العروس المنتظرة كانت تضحك تارة وتعود الى اكلها تارة اخرى ، واذا شعرت بالملل ، كانت تسال المضيفة عن سر رشاقتها وفقدانها للوزن ! كم هي مضحكة تلك الفتاة، وكم كانت لا مبالية، اثناء الحديث عن الجنس كانت تنظر للمتزوجات وكأنها تقول هذا امر يخصكم اما انا فلن اقوم به لانه يتطلب مجهود معين وانا احب الراحة، لم تعتقد المضيفة ان تلك الفتاة تشعر بالرغبة الجنسية ابدا، رغباتها كانت هضمية اكثر، فتوفر الاكل المناسب هو غاية لذتها،وكعادة اغلب المتزوجات، لم يستطعن مقاومة التحدث عن مواعيد مراجعات طبيب النساء والولادة، وبالرغم من توسلات المضيفة لهم للتوقف عن ذكر التفاصيل المقززة، الا انهم كانو يتبادلون الخبرات بشفافية غير مرغوب بها اطلاقا،بعد الاحاديث المطولة عن الازواج، والابناء، لم تستطع المضيفة ان تحدد هل ترغب بحياة مثلهن، ام انها مسؤولية لن تستطيع التأقلم معها مع طبيعتها الكسولة والعصبية !
اخذت الهواتف بالرنين وارتدت الضيفات عباياتهن وغادروا، بقيت المضيفة لربع ساعة وحيدة بتلك الغرفة، تضحك تارة على بعض ما قيل، وتحزن تارة على ما فقدت ما صديقاتها، لتستجمع قواها وتنهض لتنادي الخادمة لتنظف، ولتتجه هي لغرفتها فغدا يوم دوام اخر ،،،،

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

-11-


مشوار


انتهت من الاستعداد للذهاب للعمل على عجالة، اخذت ما لم يسعفها الوقت بانهاءه في حقيبتها ، ماسكارا اعتادت على انهاء مكياجها بها بالمكتب،مرطب للشفاة بلون خفيف شفاف، وعطر هادئ لا يزعجها ، ما عدا ذلك من مرطب للبشرة وكحل وبلشر تضعه بالمنزل ، حتى ان افاقت مبكرة لا تحب ان تخل بهذة التقسيم، كما اسلفنا فهي لا تحب التغيير، ركبت السيارة مع السائق الصبور الذي يتحمل تأخيرها المتكرر على امل ان تعود تلك النشيطة التي عرفها قبل سنوات،استرخت اطرافها المشدودة ، واخذت تستغرق بمشاهدة المباني والشوارع،تستفيق من سرحانها بفزع وتنظر للاسفل لتتاكد هل ارتدت حذائها؟! تهدأ قليلا ثم تدس يدها في حقيبتها لترى هل احضرت هاتفها ؟! يصل بها القلق احيانا ان تنظر الى نفسها من تحت العباءة لتتأكد ان قطع ملابسها كاملة ولم تنسى ان تبدل بجامتها،بعد ان تطمنت انها بخير، عادت لتسرح ، لم تكن تفكر بشيء معين، لكن كانت تستغرق بالنظر حتى تشعر بالخدر في اطرافها،وعندما ظهر لها مبنى عملها ، رأت منظرا يخيل للبعض انه عادي، لكنه بقي محفور بذاكرتها لاكثر من اربع سنوات، كان رجلا ليس صغيرا بالعمر ولا كبيرا،الاكيد ان جسده اكبر من سنوات عمره بكثير، ترجل الرجل من سيارتة القديمة ليفتح الباب لمن اوصلها، ليس سائقا، ولكن لعطل ما لم تتمكن من كانت معه من فتح الباب بنفسها، خطواته والطريقة التي كان يمشي بها سببت ندبا في روح صديقتنا،كان مقوسا الجسد، راسه وقدمه على نفس المستوى ولكن جسده كان متراجعا للخلف، كان جسده يصارع تيار هوائي ثقيل ! نعم ثقيل وضخم بالرغم انه ليس بقوي ، خيل لها انها ترى روحه وقد اصابتها ثقوب وشروخ من هذا الهواء، رأت فيه ( مواطن سعودي حقيقي ) يفكر بالف هم وهم وهو يمشي، إيجار المنزل ، سيارة ممكن ان تتعطل بأي وقت، فواتير متراكمة،قروض تحتاج للسداد، و الكثير من الامور المترتبة على عاتقه فقط ، ما احزنها هو ان هذا الرجل كان على وشك السقوط في نظرها، فجسده بدا بالاستسلام ورأسه بدأ بالنظر للاسفل، لا يجب ان ينكسر الرجال، هذا كان رأيها، لا يجب ابدا ان ينكسر الرجال ولا ان يقهروا ، ومن رأته تكاد تجزم انه مقهور ومكسور من الداخل ، ولكن لا زال رأسه مرتفعا! لك الله يا ذلك الرجل ، ترى ما حل بك ؟! ، لا زالت تتسائل حتى اليوم ...

السبت، 29 مايو 2010

تعبانة الى حد البكى
والبكى تعبني اكثر
يا رب!
وينك يا ملاكي الحارس ؟
هذا وقتك
ليه ما جاني منك رسالة؟
والا لازم انا اسال؟

الثلاثاء، 25 مايو 2010

يقال ان اقصر طريق من النقطة أ الى النقطة ب هو الخط المستقيم،
ولا اعلم لماذا انطبع لدينا ان هذا الطريق هو الافضل،
احيانا، يكون هذا الطريق مليء بالعوائق والصدمات،
ويستغرق منك الوقت الكثير قبل الوصول،
وحين تصل ،
تجد انك تفكر بما فقدته من نفسك وانت تعبر،
ولم تعد تعلم هل لا زلت تتمنى انك وصلت ام لا،
لا بأس احيانا في ان ( تلف وتدور شوي) !
والا؟


.............................................................


في نهاية بعض المواقف، ينطق احد الاغبياء بحكمة قائلا
( الطيور على اشكالها تقع)

يعني كل الطيور او البشر تقع وتخطئ،

يعني يوما ما ستخطئ انت ايضا وستكون احد هذه الطيور،

ما يعتبر هذا سبب كافي انك تنكتم؟ !

...........................................

كل ما ترقعت من مكان

رجعت تخرب من غيره

وشكلنا بنقضيها ترقيع طول العمر !

الثلاثاء، 4 مايو 2010

مجبرة

اعتقد ان هذا الخيار الاصح
بنتظر بعد زيادة
وان شاء الله انها بتضبط
حتى لو كان كل شي على كف عفريت !

الجمعة، 2 أبريل 2010

عودة الى نقطة الصفر

مؤلم ان تجد نفسك مجرد اداة يستعملها من تحب
ومؤلم اكثر انك انت من سمح لهم بذلك
لا يجبر الانسان ابدا على ان يطوع مشاعره تجاه شخص ما
الا برغبة منه، او لتحقيق هدف يخصه هو
ولا يجب ان يلام المنتصر والمستغل فقط لانه استطاع ان يحصل
على ما يريد في حين انك فشلت!
...................................

كونك تحمل مشاعر سامية تجاه شخص ما، وكون هذا
الشخص ياتي اولا بالنسبة لك، لا يعني ابدا انك الاول بالنسبة له
متى ما استوعبت ذلك، ستجد انك حميت قلبك بفعالية اكبر

......................................

لا تجعل كلام الغير يخدعك بانك لو تغيرت
ستصبح اسعد وستنفتح لك الابواب الاخرى
فحتى الان كل تجارب التغيير الناجحة في التطبيق
والتي فتحت تلك الابواب، لم تجد خلفها الا الخيبة والالم!

..................................

تدور الدنيا وندور معها
ونعود دائما الى حيث بدأنا،
ولو بعد حين

السبت، 2 يناير 2010

(الشعور بالاكتئاب او الحزن لا يساهم ابدا في حل اي مشكلة )
بعد ان اقتنعت بجدوى هذة العبارة، قررت ان اعمل بها ، ونجحت في تطبيقها لعدد من الايام التي لا اذكر عددها لفقداني الاحساس بالوقت والايام،
هي مسالة اقناع للعقل بأخذ اجازة او لترك ما خلقه الخالق
والهروب من القلق على ما لا املك امره،
قد لا يعلم الكثير كم يتطلب ذلك من جهد جبار، وطاقة مستمرة لمساندة النفس على البقاء صامدة،
وكما هو حال البشر لابد من اخذ وقت مستقطع لاسترجاع الانفاس وشحن الطاقات، ولكي تحافظ على موقفك ( المتفائل ) الجديد، يجب عليك اختيار وقتك المستقطع بعناية فائقة ،وان تنهيه بسرعة ايضا،لان كل ما ابعدته ينظر اليك متربصا ومنتظرا الفرصة المناسبة للانقضاض على شعورك الوليد،
وفي اثناء حذرك هذا وتركيزك على ما قد ينقلب ضدك،
تفاجأ بضربة قاصمة ليست من الخلف،
بل من اللامكان!
لتستغل تعبك وانهاكك وتحاول سحبك الى (وطنك الام) تلك الديار الموحشة،
الحزينة
الكئيبة،
فتصبح اسير الصدمة،
صدمة الضربة،
وصدمة احتمالية عودتك لذاك المستقر المحبط
...................................
حتى اثناء تبني الموقف المتفائل، تجد انك تبدأ بالتعب من هذا المجهود الجبار،لتلاحظ ان روحك تحاول التفاؤل، ولكن جسدك يشعر بنفس اعراض الحزن، فلا شهية للاكل، ولا نضارة في الوجة، ودمعة حائرة لا تجف ولكنها لا تسقط!