أؤمن كثيرا بالاشارات،وتلقيت بالامس عددا لا بأس به منها،لا يكفي ان يدرك الانسان ما ينغص عليه حياته ويجعله تعيس، ولا يكفي ان يعلم ما هو الحل،ولا تعتبر هذة المعرفة حتى بالجزء الاكبر والاصعب من العلاج، بل المقدرة على الوقوف مجددا والسير نحو العلاج هو الجزء الذي يعتبر بوابة الفشل بالنسبة للكثير، وعندما تمعن النظر وتركز جيدا بما يقال حولك سترى وتفهم ان جزءا ممايقال هو اشارة لك بخصوص امر اخر تقف حائرا امامه، وعند اول محاولة منك للوقوف علك تبدأ رحلة العلاج ستترتب تلك الاشارات لتريك انه حان الوقت المناسب للوقوف وانتشال نفسك من (منطقة الوسط التي دائما ما تكون متعبة)، مبتدئا باكتفائك من المكوث بتلك المنطقة ،مرورا بسؤال بريءعن ما اذا كنت (تعديت مرحلة العلاج)،و وقوفا عند همسة من صديق جديد بانك(تستطيع ان تقدم نفسك اولا على الاخرين)،تبدا الاشارات بالتزاحم وحثك على عمل شيء،اي شيء، الا البقاء وادارة راسك لكل ما سمعت، وحتى ان لم تفهم ما ورد سابقا من اشارات او لم تعتبرها كافية او مجرد صدف،يزورك ملاك اخر ويهديك اغنية من ذلك الزمن (الذي تحبه وتراه جميل لما كنت عليه فيه) ،تلتقط انفاسك وتحاول التجاهل لانه بكل بساطة اسهل من النهوض،يصفعك تنبؤ بما ستكون عليه بعد فترة زمنية محددة،وبعدها تبدأجديا باعادة حساباتك،وترتيب اولوياتك،لتتوقف عن ترك بقايا لاخطائك متعمدا،وتتوقف عن التذرع بالاخرين وتحميلهم ما عليهم وعليك،وتقرر جديا ان تأخذ استراحة محارب،محارب لم يخض حربه بعد،محارب خائف جدا من خسارة حربه،محارب كانت اكبر حروبة هي البقاء ساكنا دون حراك،فقرر الابتعاد قليلا ليستعد لما هو آت،،،،،،،،
لم تكن اعراض اكتئاب يا صديقي،بل اعراض استسلام وكسل لم اعتد عليها فلم يفهمها عقلي !