الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

أختيار .. ألغاء

الانسان
الاسرة
المجتمع
مجال العمل
الدولة
العالم
كل كيان مما ذكر يتكون من اعضاء يساهمون في تكوينه وبناءه،ولأن الانسان عضو او عنصر في كل ما سبق، سنجد انه من الطبيعي ان تكون ارائنا في مساهمات العناصر او الاعضاء مختلفة ومتبانيه باختلاف العناصر نفسها،
حسنا، حاول التخيل معي عزيزي القارئ:
تخيل معي انك تقف امام جهاز يحوي خيارات متعددة عبارة عن مكونات وعناصر كل كيان مما سبق، ابتداءا بك انت،وانتهاءا بالعالم،وفي نهاية هذه الخيارات يوجد زر عجيب يستطيع ان يلغي او يبتر ما اخترته انت،
مرة اخرى تخيل وبتركيز شديد:
تستطيع ان تتخلص من عضو او وظيفة جسدية معينه فيك، او من فرد ما في اسرتك،من عائلة في مجتمعك،من قطاع عمل معين، من دولة في خريطة العالم،او حتى ان تلغي عالمنا وتذهب الى عالم اخر تؤمن بوجوده وبسعاده قد تعيشها فيه،
ولكن عليك ان تفهم انك ان ازلت شيء فانك ستزيل كل ما يتعلق به او نتج عنه، ان تخلصت من زوجتك فستتخلص من ابنائك ايضا،او تخلصت من ذاكرتك بسبب ذكرى سيئة فان ذلك لن يلغي الحدث نفسة فستعود وتعيش نفس التجربة وعلى الارجح بنفس ردة الفعل،ان ازلت جهاز معين او قطاع عمل كالهيئة مثلا فان موظفية سيكونون بدون وظائف وبناءا عليه بدون معيل لاسرهم، لا يوفر لك هذا الجهاز ازالة خصال او اخلاق معينه، فلن تستطيع ان تزيل العنصرية او الكرة او الكذب ،فاما ان تزيل حاملها او ان تتحملة بكل ما فيه،،،،،،،،
فلنقل انك توصلت لقرار واخترت ما تريد ازالتة،بحكم اننا نعيش كجماعات فكر بالاطراف الاخرى المتصلة بما تريد ازالتة، هل يشاركونك نفس الاختيار؟
اذا قلنا انك قررت اختيار سعادتك والمضي قدما بقرارك دون الالتفات لرغبات الاخرين، ثواني اخيرة فقط اطلب منك فيها التركيز للمرة الاخيرة:
هل انت متاكد ان ما اخترته هو سبب تعاستك؟
كم شخص تتوقع اختار ازالتك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق