الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

حياة رمادية

لون هالليلة رمادي
لونها ما كان عادي
انه العيد ما دعاني للكتابة ، لا اعرف لما اكرة هذا اليوم ، حاولت ان اعود بذاكرتي للماضي علني اجد
سببا لهذا الضيق الذي يعتريني ايام العيد ، لم اجد ولا يبدو انني سأجد. رمادية هي ايام العيد ، ليست سوداء حزينة ولا بيضاء مفرحة ، الا تلاحظون ان حياتنا اصبحت تتوشح الرماد لونا ؟ !

يا حبيبي كل شيء بقضاء
ما بايدينا خلقنا تعساء
افتقد تلك الايام التي كانت الامور اما صواب ابيض او خطأ اسود ، اما ان تشعر بالذنب لخطئك ، او تفرح لصوابك ، الان يبدو ان اغلب الامور رمادية فحتى عند فعل الصواب لابد من وجود طرف متضرر ، كانت الحياة قسمين ابيض واسود، تقلصت هذة القسمان لتصبحان رفيعة كحد الشعرة ، ابتعد الابيض ليصبح كشعرة فضية في رأس كهل ، وابتعد الاسود في الاتجاة المعاكس وكأنه شعرة طفل رضيع !

يا طير يا طاير على اطراف الدنيي
لو فيك تحكي للحبايب شو بني يا طير

لدي صديقة عنصرية، واحسدها على ذلك، واحسد المتطرف ، لان الامور واضحة جدا بالنسبة لهم وان كانت خاطئة لكنها واضحة، لكن ماذا تفعل عندما تصبح غير محدد واجابتك على كل تساؤل تصبح (يعتمد او على حسب ) ؟ اليست هذة الحياة رمادية ؟!

مقادير يا قلب العنا
مقادير وش ذنبي انا
افعل اشياء كثيرة في حياتي وانا مؤمنة بصوابها عندي وبخطئها عند من بيده الامر،فلا اعود اشعر بمتعتها
ولا استطيع ان اتوقف عنها لانها ببساطة صواب ! عندما نفهم ان الصواب والخطأ معايير مختلفة باختلاف البشر
وعندما نبني لانفسنا قناعات باننا متحضرون ولكن قيد الانشاء ، نبدأ بالعيش والتصرف على هذا الاساس ، وننسى اننا قيد الانشاء واننا مشروع تجريبي لمجتمع متحضر قد ينجح وقد يفشل وينتكس لنصبح تحت الصفر،
ثم تفاجأ بتصرف من اصغر القوم ويكاد يكون احقرهم ، لتعود للحياة الرمادية و تجد انك وحيد قلب ، وحيد عقل، وحيد روح ، وحيد فكر، وان كنت غارق في الزحام !

يا قايد الريم ذكراك
ما غيبت عن خاطري ساعة
ما اكثر تلك اللحظات التي تستمع فيها لشخص يتحدث امامك ،وتتجاوب معه ، ولكنك في عقلك تكون في وسط نقاش اخر عن هذا المكان وهذة الحياة التي لا تشعر بانك منها او لها ، لا تكرة هذا الشخص ولكنك لا تحبة
اليس شعورك تجاهه رمادي ؟!

ابعتذر ،عن كل شي
الا الهوى، ما للهوى عندي عذر
اشتكيت مرة من قلة نومي و كوابيسي لشخص ما ،ثم قلت له بانكم الرجال تنامون بسهولة وبدون تقطع ،
اجابني اجابة جعلتني افكر واحتار من منا اكثر شقاء،قال بان المرأة تشغل نفسها طوال اليوم بتوافه الامور او ابسطها ، ولكن الرجل يفكر طوال اليوم بما هو مصيري وما يزعجة حقا هو ما يفكر به طوال اليوم،فعندما يحين وقت النوم ينام ،اما المرأة تبدأ تفكر بما يستحق التفكير عندما تختلي بنفسها فقط ،لا يشاركها احد سوى الوسادة الباكية !

اعتذر لعدم وجود فكرة محددة في موضوعي فلم اعتد كتابة سبب كتابتي ، لكن ما دفعني للكتابة شيء ذكرني بان الحياة فعلاا رمادية !

هناك تعليق واحد:

  1. يالله ياكثر مانفعل اشياء او حتى نحلم باشياء ونعاقب عليها بطريقه او باخرى ببساطه لان الاقوى يراها خطأ ..وماذنبنا نحن


    :(

    للشتاء وحشه ولكي وحشه

    ردحذف